أجرى وزير الاقتصاد الوطني خالد عسيلي، محادثات مشتركة مع المسؤولين في جمهورية ليتوانيا لتعزيز وتوطيد علاقات التعاون الاقتصادية والتجارية بين البلدين وإقامة شراكات استثمارية بين القطاع الخاص الفلسطيني ونظيره الليتواني.

وناقش الوزير الذي يترأس وفد رجال أعمال فلسطينيين، مع وزيرة الاقتصاد والابتكار الليتوانية أوسرين أرمونايتي، سبل تطوير العلاقات الاقتصادية، وإمكانات انضمام الشركات الليتوانية إلى رقمنة القطاع العام في فلسطين، ومشاريع الحكومة الإلكترونية والأمن السيبراني.

واتفق الجانبان على الاستفادة من تجربة ليتوانيا في مجال تكنولوجيا المعلومات، والخدمات المالية التكنولوجية، إضافة إلى إعادة التدوير، خاصة أنه تم الاتفاق على انضمام ليتوانيا إلى فريق أوروبا في مجال رقمنة فلسطين، مما سيسمح لشركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في ليتوانيا على التعاون مع نظيرتها الفلسطينية وإقامة تعاون مشترك في هذا المجال.

وبين الجانبين خلال اللقاء المشترك الذي عقد بمشاركة سفير دولة فلسطين لدى فنلندا ودول البلطيق أنه قريبا سيقوم خبراء من وكالة إدارة المشاريع البيئية الليتوانية بزيارة إلى فلسطين، سيتم خلالها تبادل تجربة تركيب نظام الإيداع الليتواني.

وشدد الجانبان إلى ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة لتعميق التعاون الاقتصادي لتنشيط التبادل التجاري بين البلدين، وهناك فرص للتعاون بين الشركات الليتوانية والفلسطينية في مجال مشاريع الرقمنة والحكومة الإلكترونية في فلسطين، والاستفادة من الخبرة الليتوانية في هذا المجال.

وقال العسيلي "سعداء بهذه الزيارة التي تعد خطوة مهمة في توطيد علاقات التعاون ونسعى إلى إقامة شراكات استثمارية بين البلدين، تعود بالنفع على اقتصاد البلدين، والاستفادة من الفرص المتاحة والتسهيلات والامتيازات التي تقدمها الحكومة للمستثمرين".

وبينت وزيرة الاقتصاد والابتكار الليتوانية أوسرين أرمونايتي أن ليتوانيا تتمتع بخبرة واسعة في إنشاء وإنشاء منصات الأعمال والخدمات العامة، وإعداد وتنفيذ مشاريع الرقمنة الوطنية.

وقالت إن ليتوانيا مستعدة لإقامة شراكات مع فلسطين والعديد من المجالات الأخرى: الزراعة، والأغذية، والأثاث، وإنتاج المنسوجات، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

كما اتفق الوزير عسيلي خلال لقائه مع وزير الزراعة الليتواني كوستوتيس نافيكاس على التعاون في تشجيع تصدير المنتجات الفلسطينية الزراعية إلى ليتوانيا مثل التمر والفراولة والأعشاب الطبية، إضافة إلى تبادل الخبرات من خلال مركز البحث والتطوير في المجال الزراعي.